عمر «أخو» عبد الله ويا أبناء «الوطن» لكم الله!

صالح بن علي الحمادي

TT

في الوقت الذي نتمنى فيه «صادقين عند ربنا» أن تصادف لجنة «عمر المهنا» التحكيمية نجاحات محلية «غير مسبوقة»، حتى من قبل طيبة الذكر لجنة «عبد الرحمن بن دهام» وغيرها.. لا نتردد في الإعلان عن مشاعر «الخيبة» الوطنية الساكنة في أعماق كل الغيورين على رياضة الوطن عامة!!

يا سادة.. ويا أحبه.. ويا كرام.. في الثمانينات الميلادية، وفي عز «ثورة الانتصارات السعودية» الإقليمية والقارية.. أندية ومنتخبات.. كان رجل التحكيم السعودي.. ومدرب كرة القدم السعودي.. ومساعده السعودي.. والإداري السعودي.. لهم حضورهم القوي.. والقوي «جدا» على كل الأصعدة.. في الأندية.. وكل المنتخبات.. واللجان.. واليوم حتى الإداري الأجنبي «وصل»!! ولم تتبق إلا الاستعانة بالرئيس الأجنبي لبعض الأندية؟!

لماذا؟! كله بسبب جهات عديدة فضلت الأجنبي على المواطن.. معنويا وماديا.. وحتى في حالات «شاذة» إعلاميا.. مع الأسف؟!

وغير ذلك.. وبعدما «تمرمطت» سمعة رجل التحكيم السعودي في الإعلام من كبار وأقزام.. وحينما بقي «المستحق المالي» للحكم المواطن حبيس الأدراج.. سنة وسنتين.. وثلاث وأربع.. وفي بعض الحالات أكثر.. انصرف كل رجل رياضي «يحترم نفسه» عن سلك التحكيم.. ليسلك هذا الدرب «رجيع» الجامعات والكليات الرياضية.. ممن يبحثون عن «حزمة» ضوء أو فلاش.. ولو قام بتحكيم المباريات «ببلاش»!!.

وزاد الإحباط، وصغار حكام أوروبا يأتون إلى مدننا الكبيرة لإدارة المباريات بتذاكر «درجة رجال الأعمال» وفي فنادق الخمس نجوم.. و«المستحق المالي» يدفع «مقدما» و«كاش» وبالدولار الأخضر الجديد؟!!

يحدث ذلك والحكم «الرابع» المواطن.. يسكن في المدينة ذاتها عند «صديق».. «قريب» «زميل» أو في شقة مفروشة.. ولا يستلم حقه «الضئيل جدا» إلا عقب......!!. كيف يعود التحكيم إلى سابق عهده؟! وما الفرق بين المهنا «عمر» والناصر «عبد الله»؟ الأخير أخو الأول في كل شيء (!!)، العلة ليست في الأشخاص إنما في «السيستم» نظاما وتنظيما!!.. وضعوا تحت «سيستم» مليون خط!! عن التدريب.. أين المدربون السعوديون.. من الزياني خليل.. مرورا براشد خليفة وحمود السلوة وجاسم الحربي وحمود الخاتم وخالد القروني ويوسف خميس و.. و.. ممن لا يتسع المجال لذكرهم.. حتى ناصر الجوهر ومحمد الخراشي وعلي كميخ وسمير هلال و(بطل العالم) عبد العزيز الخالد.. والعودة والمطلق والحسيني و...... و....... و.......؟! بعدما يئسوا من وجود فرص «حقيقية» في الأندية والمنتخبات.. تحولوا للتدريب والتنظير عبر الشاشات وعلى الصفحات.. من السبب؟!

الأسباب لدى المخططين.. في اتحاد الكرة «أولا» وفي كل الأندية «ثانيا».. وفي «بعض» إعلام يفتح «فاهه» أمام كل ما هو أجنبي؟!

تصوروا.. المدربون الأجانب ومساعدوهم من أبناء جلدتهم يتسلمون مرتباتهم ومكافآتهم بالملايين.. وملاليم المدرب المواطن كثير منها حبيس الأدراج «في الأندية» خاصة منذ سنين؟!.

الأكيد، الذي عنه لن نحيد.. وهو بالمناسبة ليس بالجديد.. أن نهوض كرة القدم لا يكون «أعرج»! بلاعبين أكفاء فقط.. هؤلاء لن يأتوا ويقدموا صناعة حقيقية لكرة «أي وطن» ما لم تكن صناعة الحكم المواطن والمدرب المواطن «ملازمة» لصناعة اللاعب المواطن ومثله الإداري المواطن المؤهل تأهيلا جيدا!

لنا عودة!!

وكان الله في عونكم يا من «جل» همهم من فاز «البارحة» النصر أم الهلال؟! خاصة من المنظمين الكبار!!.

[email protected]