أزمة الملاعب والحكام.. والطاقة!

عادل عصام الدين

TT

كأنني توقعت عدم فوزنا بتنظيم نهائي بطولة آسيا للأندية لكرة القدم عندما تناولت مسألة المنشآت الرياضية عدة مرات من قبل.

قلت: لقد استنفدت الملاعب التي تقام عليها المباريات الرسمية الغرض من إنشائها وبات من الضروري أن نركز الآن على «الكيف» لا «الكم».

استفدنا كثيرا من المنشآت الحالية، ولا أبالغ أو أذيع سرا عندما أؤكد أن انطلاقة الرياضة السعودية «التنافسية»، وبدء الإنجازات اعتمدت على وجود كم كبير من المنشآت ساعدتنا على تحقيق الإنجازات.

المنشآت الحالية سواء تلك التي تقام عليها المباريات أو التي تتدرب عليها الأندية لم تعد تواكب المرحلة ولا تتماشى مع التطور الكبير في هذا المجال، يؤلمني جدا أن ينصب اهتمامنا على الاستثمار وبيع حقوق المباريات في وقت نعاني فيه من عجز كبير وسوء حال للمنشآت الرياضية.

استاد واحد جيد يعكس مستوى كرة القدم السعودية، وفيما عدا ذلك يشعر المرء أن حال الملاعب لا يسر. هل يعقل ذلك؟!

ألم يحن الوقت لتشجيع القطاع الخاص لبناء الاستادات والصالات الرياضية وملاعب التدريبات بعد؟!

طرحت هذا السؤال أكثر من مرة!

ومن أزمة الملاعب أنتقل إلى أزمة الحكام لأؤكد مجددا أن القضية تتعلق بالثقة. وصدق من قال إنها أزمة ثقة بالحكام السعوديين وليست قضية مستوى أو كفاءة.

وسبق لي أن أشرت إلى أن التأسيس الضعيف أسهم في تثبيت هذه الصورة الذهنية فلم يعد الحكم السعودي واثقا من نفسه، ولم يعد موثوقا فيه.

ولذلك أرى أن الحكم الأجنبي هو الحل الوحيد إلى ما شاء الله. نثق بالحكم الأجنبي رغم الكثير من الأخطاء، لأن خطأ هذا الحكم في نهاية الأمر يفسر على أنه خطأ «تحكيمي» لا مقصد من ورائه. خطأ لا علاقة له بالثقة ولا بـ«الحسابات».

بعد أن حسم الدوري، وطارت البطولة الكبيرة لمن يستحقها اقتربنا من نهاية بطولة كبيرة، وننتظر البطولة الأكبر.. كأس خادم الحرمين الشريفين. ومع أن للناحية العناصرية أهمية كبيرة في تحديد من يتفوق في المباريات المقبلة تظهر أهمية «الطاقة» كعامل حسم وقد أعجبتني عبارة لأحد خبراء اللعبة في مصر عندما أكد أن الإجادة تتوقف على عملية «شحن البطارية».

الطاقة هنا.. تتعلق بجميع الجوانب غير المهارية والخططية. وأقصد بذلك الطاقة النفسية أولا.. والذهنية ثانيا.. والبدنية ثالثا.

[email protected]