أجزاء «الجسم» في مباراة الحسم!

عادل عصام الدين

TT

ركزت أثناء تحليلي لمباريات كرة القدم على نظرية «العمود الفقري» منذ أن بدأ تكثيف الحديث عنها عالميا منذ أكثر من عقد.

الفريق الجيد من يملك «العمود الفقري» القوي ابتداء من حراسة المرمى وانتهاء برأس الحربة.

كنت أقرأ بعد انتهاء المواجهة التقليدية بين النصر والهلال في «دور الثمانية» في مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم التي انتهت بفوز الهلال بجدارة 2/1 مجلة «مانشستر يونايتد» الشهرية ولفت نظري ما كتبه الصحافي وخبير كرة القدم الإيطالي كابريلي ماركوتي عن فريق «ميلان» حيث ركب أجزاء الجسم على اللاعبين المميزين للفريق. الفريق الحي القادر على تحقيق الانتصارات من يملك لاعبين مميزين بمواصفات أو أجزاء جسم الإنسان.

في حالة الفريق الإيطالي الشهير «إي سي ميلان» يلعب بيرلو فنان خط الوسط دور لاعب «المخ» فيما يتفوق رونالدينهو بالرؤية وقاتوزو وامبروسيني بأداء الرئة وفي الظهر أو «سلسلة» الظهر نيستا ولاعب العضلات هو ماركو بوريليو ويؤدي دور لاعب «القدمين» البرازيلي الفتاك باتو.

عدت لجسم الإنسان في لقاء الإثارة والعنفوان، وتبين لي أن الهلال كان الأفضل أداء بفضل عناصره، الأفضل كانت له الكلمة العليا في نهاية الأمر.

فاز الهلال لأنه الأكفأ عناصريا ولو أردت تطبيق ما قاله الخبير الإيطالي على القائمة الهلالية لاخترت نجوم الهلال على النحو التالي: نجم الظهر هو عملاق الدفاع أسامة هوساوي الذي يعتبر بطلا وأهم عناصر «العمود الفقري» في الفرقة الزرقاء.

ويؤدي دور «الرئة» الروماني رادوي الذي بات أحد أهم عناصر الهلال، فيما يقوم خالد عزيز بدور لاعب العضلات ولاعب الرؤية هو السويدي فيلهامسون فيما يؤدي الجاد محمد الشلهوب عادة دور لاعب المخ ويتبادل تنفيذ المهمة في المباراة الأخيرة نيفيز ونواف العابد، لكن الهلال افتقد اللاعب المخ التقليدي، بل إن كرة القدم السعودية تعاني منذ سنوات طويلة من غياب نجم «المخ» الذي يضبط الإيقاع ويقود الفريق حركيا بنجاح كبير، ويؤدي دور لاعب القدمين النجم ياسر القحطاني.

كان الهلال حاضرا بقوة في كل بطولات كرة القدم السعودية هذا الموسم «حتى الآن» بفضل تفوقه العناصري بغض النظر عن كفاءة مدربه أو دعم إدارته أو مؤازرة جماهيره الكبيرة.

أكثر من صرف الهلال.. ولذلك كان الأفضل بلا جدال. وقد أكد التفوق الهلالي مجددا ما ننادي به على الدوام: «اصرف.. ونم» أو «اصرف.. ونيم» أو «اصرف.. ونوم» أو «اصرف.. وارقد»... وكل الأمثال المحلية تدل على نفس المعنى.

في كل الأحوال.. اصرف «المال».. وانتظر البطولات مرتاح البال.. وهكذا فعل الهلال.

[email protected]