كان وسوف يبقى كبيرا!

TT

جمعنا طه حسين ووزع علينا مسرحيات شكسبير لحساب مؤسسة (فرانكلين) الأمريكية للطباعة والنشر.. ولم يسألنا طه حسين ان كان هذا الاختيار مناسبا لكل منا.. وان كنا قد سعدنا بهذا الاختيار ـ بأنه اختيارنا وبأنه اختار لنا.. وفي هذا اللقاء لم يطلب منا طه حسين شيئا. لا قال كيف نترجم هذه المسرحات ولا متى نفرغ منها.. ولا ان كانت لنا أسئلة او نريد أن نعرف شيئا.. وفوجئنا بأن طه حسين قد أعطى ابنه د. مؤنس طه حسين إحدى المسرحيات ولا نعرف كيف فلغته العربية لا ترقى إلى هذا المستوى. ولم نسأل.

ولكنى ذهبت إلى طه حسين فقلت له: ان أكثر مسرحيات شكسبير قد ترجمت إلى العربية عدة مرات، فهل نشير إلى ذلك!

ولكن طه حسين قال انه سوف يعقد اجتماعا آخر يجيب عن كل تساؤلاتنا.

ولكن خلافا وقع بين طه حسين ومؤسسة فرانكلين. ولم نترجم شكسبير ولا التقى بنا طه حسين يقول لنا ماذا حدث..

ولا سألنا طه حسين عندما التقينا به عدة مرات. فقد وجدنا ان المشكلة حاسمة لا تسمح بان نعرفها من طه حسين!

وبعد سنوات رأيت ان اسأل طه حسين: يا أستاذ. ماذا حدث لمشروع شكسبير؟

فقال طه حسين انه لم يختلف مع المؤسسة حول أجره هو ولكن الخلاف كان على أجرنا نحن الذين سوف نترجم. فقد رأى طه حسين انه اقل مما يجب.. وقال وكأن المؤسسة قد اعطتني ما سلبته منكم ها..ها. فقلت لهم :لا!

وعلى الرغم من اننى لا اعرف كم سيكون أجرنا فقلت: شكرا يا أستاذ..لا تزال عظيما..

يجب ان يعرف الجميع لماذا فعلت ولماذا رفضت ليتأكد لديهم للمرة الألف انك أستاذ وانك كبير!