آسف.. والله ما قصدي

TT

اشترطت «عروسة» يابانية على عريسها أن تتبادل معه الملابس يوم الزفاف، وأعجبت الفكرة العريس، وفعلا كان هو في تلك الليلة يتمخطر بفستان الزفاف الأبيض، بينما كانت هي تسير بجانبه مرتدية البدلة (السموكنغ) السوداء، وسط حشد من المعازيم، وفلاشات المصورين تتخاطفهما من كل جانب.

وهذه حركة (ما اشبهاش) حاجة، رغم غرابتها وسخافتها.

غير أن ما يجعل الإنسان (يتمخول) عقله هو ما قرره زوجان صينيان آخران لم يمض على زواجهما سوى عام واحد، وقرارهما الذي ارتضياه هو أن يخضعا لتغيير جنسيهما، واستبدال الأدوار الزوجية ومن ثم مواصلة الحياة معا وكأن شيئا لم يكن.

وأفادت صحيفة «الشعب» الصينية بأن الزوج (تشانغ لي) قال: إنني على أحر من الجمر لأتحول إلى أنثى لأخوض تجربة فريدة، وأتمتع بالعناية والدفء والحب، وقالت الزوجة (جانغ لينغ): إذا أصبحت ذكرا أكون مطمئنا إلى أن حماتي لن تتمكن من إساءة معاملتي مستقبلا.

غير أن الزوجة اشترطت قبل إجراء تلك العملية المصيرية، أن تنجب طفلا من (تشانغ)، وكان لها ما أرادت، وهي اليوم حامل في شهرها السابع.

أما داهية الدواهي فهي ابنة الملياردير (سيسل) الصيني من (هونغ كونغ) الذي عرض والدها مبلغ 65 مليون دولار للرجل الذي يستطيع أن يؤثر ويقنع ابنته بالزواج بشكل طبيعي، حيث إنها ترفض الزواج من أي رجل، وقد حددت وحسمت مستقبلها وتزوجت من صديقتها، تاركة والدها يشد شعره.

لا حول ولا قوة إلا بالله، ويا خسارة الـ(65) مليون دولار.

***

حدثني أحد الإخوة العرب وهو يقيم الآن في ألمانيا إقامة شبه دائمة ويقول:

أردت أن أذهب إلى باريس لمدة أسبوع لأمر ما، وحيث إن سيارتي كانت متعطلة أعارني صديقي الألماني سيارته على أن أصحب معي زوجته الحسناء التي كانت تريد أن تزور بعض أقاربها هناك.

وعند الحدود، يبدو أن لوني الأسمر ولحيتي أثارت بعض الشكوك عند رجل الأمن، فطلب مني بكل أدب أن أذهب معه إلى غرفة جانبية، وبينما كان يتصفح أوراقي الثبوتية وسألني: هل هذه السيارة سيارتك؟!، فقلت له: لا، لقد أعارني إياها صديقي الألماني، فصمت برهة، ثم أشار للمرأة وسألني: أهذه زوجتك؟!، فقلت له: لا، إنها زوجة صديقي.

ثم أخذ يضحك وهو يعيد لي أوراقي قائلا لي بخبث:

إن لك صديقا رائعا يا سيدي، يا ليت لي أصدقاء مثله.

وبينما كان يحكي لي روايته، لم أتمالك نفسي حتى سألته بحماس: هاه وبعدين؟! فنظر لي متعجبا من سؤالي وقال: ولا قبلين، وصلنا إلى باريس ثم رجعنا بعد أسبوع ثم أردف قائلا لي: إن سؤالك هذا أخبث من كلام رجل الأمن، فقلت له: آسف، والله ما قصدي.

***

هل صحيح أن السعادة لا تعد سعادة إلا إذا اشترك فيها أكثر من شخص؟!

لا أظن هذا، لأنني أنا الآن في قمة سعادتي، مختليا بنفسي عن الناس أجمعين، ولا أحسد كسرى في إيوانه، ولا قيصر على عرشه.

[email protected]