.. لو أنت في مكانه ومكانته!

TT

لا تزال الصحف الإيطالية مشغولة جدا برأس رئيس الوزراء برلسكوني.. هذه المرة ليست عن البنات الجميلات اللاتي يطاردهن ويشتريهن ويفرّج الدنيا على ذوقه وفلوسه وحريته وتسامح المجتمع الإيطالي وإغاظة زوجته التي تلعب بذيلها هي الأخرى وتطلب أربعين مليون دولار ثمنا لطلاقها منه. ولا الصحف مشغولة بالرجل الذي ضربه أحد المواطنين في وجهه وشوه وجهه الباسم الضاحك جدا أبدا - أي السعيد بفلوسه ونفوذه.. واستدعاء أكبر جراحي التجميل في العالم. وبسرعة عاد وجه برلسكوني إلى ما كان عليه وأجمل وأكثر شبابا..

هذه المرة قد عمت الدهشة الصفحات الأولى من المجلات الإيطالية. والموضوع: أين ذهب وكيف عاد شعر رأس برلسكوني.. مرة يكون كثيفا ومرة يكون خفيفا. كيف؟

وهم يذكرون ذلك اليوم الذي استضاف فيه رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير وزوجته وأولاده في قصره الفخم في جزيرة صقلية، في ذلك اليوم كان خفيف الشعر أصلع. ولذلك وضع برنيطة فوق دماغه لتحميه من شمس الجنوب الإيطالي.. وبعدها بشهور عاد الشعر كثيفا عاليا.. وبعدها بشهور هبط الشعر وظهرت فروة الرأس. وقيل إنها الحالة العصبية التي أطاحت برأس الرئيس. وفجأة ظهر الشعر الكثيف المجدد تماما.. ثم ظهر اللون البرونزي لبشرة برلسكوني وقيل إنها صبغة جديدة تظل كما هي سنة على الأقل مهما غسل وجهه بالماء أو بالعطور..

وحاولت الصحف تكبير الصور حتى يتمكن خبراء الشعر المستعار أو استنبات الشعر أن يفسروا هذه الظاهرة الغريبة..

مع أنها ليست غريبة: رجل عنده فلوس ونفوذ ويتصابى وحوله كل أطباء الدنيا جاهزون للشعر والبشرة والحيوية والشباب والشابات وإغاظة الملايين الذين احترقت قلوبهم وعقولهم حقدا عليه.. بذمتك لو أنت مكانه هل تفعل بنفسك شيئا آخر؟!