الاربعـاء 17 شـوال 1433 هـ 5 سبتمبر 2012 العدد 12335 الصفحة الرئيسية
 
ميشيل كيلو
مقالات سابقة للكاتب    
الرحمة لعقولكم!
سوريا: هل هي مؤامرة على النظام؟
بين الخارج والداخل!
لا للعنف.. وللوحشية أيضا!
أكاذيب!
مجتمع خرج من نظامه
فرار الرئيس!
نموذج الثورة السوري!
أزمة المجتمع الدولي!
والآن.. ما العمل؟
إبحث في مقالات الكتاب
 
إيران.. غلطة استراتيجية!

بمعايير الإسلام، ترتكب جمهورية إيران الإسلامية غلطة استراتيجية تتجلى في الدعم الذي تقدمه لنظام سوري استبدادي يقتل مسلمين أبرياء لا ذنب لهم غير المطالبة بما أمرهم الله بامتلاكه: حريتهم وحقهم في الحياة الكريمة، ويدمر دولة يفترض بحكامها أن يتدبروا شؤون مواطنيها بما هم مجتمع إسلامي، لما فيه خيرهم وازدهارهم.

وبمعايير السياسة، ليس من حق إيران التدخل في شؤون بلد مستقل هو سوريا، يقاتل نظامه شعبه، علما بأن تدخلها يتم ضد إرادة أبنائه فضلا عن أنه ينتهك القانون الدولي والأعراف الإنسانية والأخلاقية، ويقوض تاريخا طويلا من احترام حقوق البشر في الحياة والحرية، التي قررها الإسلام قبل أن يقرها أي قانون أو عرف وضعي في العالم الحديث.

وكان الإسلام قد ترك ثروة استراتيجية من طراز فريد تاريخيا، حين أقام مجالا موحدا دينيا وثقافيا ولغويا وسياسيا واقتصاديا وشعوريا ضم المسلمين جميعهم، عربا وعجما، ممن تبادلوا داخله ليس فقط المنافع، بل كذلك الحماية والرعاية، فكان هذا المجال الذي تساوت مكانتهم فيه وترسخت بفضله، أول فضاء استراتيجي كوني قام على وحدة المشاعر والأهداف والقيم والمصالح، وخلا من القسر والتمييز، لذلك انفتحت أجزاؤه بعضها على بعض، فكان المسلم يعيش ويعمل فيه حيث يريد، وينتقل داخله كما يريد، ويعتبر نفسه معنيا بمصيره باعتباره شأنه الشخصي الخاص، لذلك جاء من إندونيسيا للدفاع عن القدس ضد الفرنجة أو ليحررها، وقاتل على أسوار مدن لم يكن من سكانها دون أن يدعوه أحد إلى القتال في سبيلها... إلخ. وكان من الأمور المسلّم بها أن لا يدخل أي جزء من هذا الفضاء الاستراتيجي في خلاف أو صراع مع أي جزء أو أية أجزاء أخرى منه، لأن ذلك كان خارج إطار ما يمكن التفكير فيه أو قبوله. وبما أن الأمة كانت جسدا واحدا يصيب الألم جميع أطرافه إن نزلت نازلة أو وقعت واقعة بأي منها، فإن ضربا من سلام أبدي ساد هذا الكيان الكوني، الذي اعتبر كل مكان فيه نفسه رباطا يحمي بقية مكوناته. وللعلم، فقد استمر هذا الوضع لفترة طويلة جعلته وضعا طبيعيا شعر أي منتم إلى عالم الإسلام بالغضب والرفض حيال أي خلاف بين أجزائه، ورأى في نزعاتها المحلية أو القومية ظواهر برانية لا يجوز أن تفضي إلى تفكيك وحدته أو إضعافها، فإن فعلت ذلك أو أفضت إليه أدانها ونفر منها ورأى فيها نفوذا أجنبيا أو تبعية لأجانب ما، أو خيانة.

... ولعلم من لا يعلم من قادة إيران، فإن الإسلام يعتبر الأمة مصدر الشرعية السياسية ونظم الحكم، ويلزم قادتها بطاعة الأمة، وبوضع أنفسهم تحت تصرفها وفي خدمتها، حتى إن العرب كانت تقدم تعريفا للسياسة يرى فيها تدبيرا ينصب على الشأن العام، على إدارة شؤون الجماعة بموافقتها واستشارتها، ما دام كل ما يصيب الأمة بالضرر مخالفا للدين وللسياسة كتدبير تملي تعاليم الدين أسسه ومفرداته، التي تجعل الأمة مصدر أية سلطة.

بعد هاتين المقدمتين: هل تحمي سياسات إيران المنحازة لنظام يقتل السوريين، الذين هم جزء من كيان أمة المسلمين، هذا الكيان الاستراتيجي وإرثه التاريخي أم هي تقوضهما وتلحق بهما ضررا لا يقبل الإصلاح؟ في الماضي، أدنت الحرب العراقية الإيرانية انطلاقا من هذا المعيار: لأنها نشبت في حاضنة الكيان الاستراتيجي وهددت بتقويض ركنه الإيراني/ العربي في تماسه التاريخي الغني والمبدع، وبالتالي بكشف إيران عربيا والعرب إيرانيا، وبطي صفحة كيان لطالما لعب دورا هائلا في ماضي المسلمين وقدم حماية متكاملة لهم. هل تخدم سياسة إيران، الموجهة اليوم ضد مسلمي سوريا، الذين يرفضون نظاما هم مصدر شرعيته، هذا الإرث التاريخي أم تدمره؟ أعتقد أنها تقوضه وتهدد بتدميره، ليس فقط لأنها تعتبر النظام مقاوما والشعب متآمرا عليه، بل كذلك لأنها تفتح ثغرة في جدار تاريخي منيع يمكن أن تتسلل من خلالها قوى قاتلة تضر اليوم بالعرب وغدا بإيران، وتسمح باختراق الكيان الاستراتيجي الذي بذل أعداؤه التاريخيون جهودا هائلة لتفكيكه، وتساعدهم إيران اليوم على تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه، علما بأنها ستكون هي نفسها غدا من ضحايا ما تفعله يداها اليوم في سوريا، فلا أقل من أن تتوقف وتعمل لوقف تهديم دولتها ومجتمعها بيد نظامها «المقاوم»، لا سيما أنهما حاملا الكيان، بينما سلطتها الظالمة عدوة له تتلاعب بمصيره وتدمر ركائزه وتفتح أبواب الحصن الاستراتيجي بإسقاط شعبه ودولته من حسابات القوة والمقاومة في كامل المنطقة العربية وما وراءها من إقليم. تكسر إيران اليوم الغلاف الواقي الذي غطى الإسلام من خلاله جسد الأمة المسلمة الموحد، وتكشف نفسها عبر كشفه، فهل يدرك قادة إيران ذلك ويتوقفون قبل فوات الأوان، أم يواصلون دعم نظام غير شرعي، استبد بشعبه وقتله لمجرد أنه طالب بحقوقه (والاستبداد والقتل مدانان في الإسلام)، باسم ممانعة كاذبة لا يلاحظها أحد من السوريين ولا أثر لها في تاريخ سوريا الحديث؟ ولو كانت جدية لما كان الجولان محتلا منذ نيف وخمسة وأربعين عاما، ولما كان منذ احتلاله أكثر مناطق الأرض العربية المحتلة في فلسطين وخارجها أمنا بالنسبة إلى المستوطنين الصهاينة، ولما جافت هذه الممانعة الروح الوطنية وقتلتها ووضعت جيش سوريا في مواجهة شعبها، ونقلت الحرب إلى داخلها، وجعلت عدوها المواطن لا الصهيوني المحتل!

تتخطى أخطاء إيران السياسة المباشرة إلى الاستراتيجية العليا، وتخترق الحاضر إلى الماضي وتترك آثارا مدمرة بالنسبة إلى المستقبل، فمن الضروري أن تبادر إلى إصلاح خطئها على المستوى الاستراتيجي، الذي جعل من الأمة الإسلامية مجالا استراتيجيا واحدا لا يجوز السماح بتدمير أحد مكوناته بأية ذريعة كانت، وأقام كيانا إسلاميا يجب أن نرى السياسة والشرعية السياسية بدلالته وليس العكس، مثلما تفعل إيران اليوم في واحد من أفدح أخطائها وأكثرها سلبية على الإطلاق.

هل تصحح طهران غلطتها قبل فوات الأوان، أم تواصل نهجا يرمي إلى السيطرة على العالم العربي ويدعم النظام السوري باسم الإسلام، دين العرب الذي حملوه إلى كل مكان، ومن غير المعقول أو المقبول أن يغطي اليوم مصالح قومية إيرانية موجهة ضدهم، وأن يصدقوا ما تحاول طهران تمريره عليهم، دون أن يستخلصوا من مواقفها وسلوكها المخالف للدين والدنيا النتائج التي تتكفل بحمايتهم وصيانة وحدة الإسلام الاستراتيجية والرابطة الكيانية مع شعب إيران المسلم!

> > >

التعليــقــــات
عبد الباسط الراشد، «ايرلندا»، 05/09/2012
من اروع المقالات وتحليل متوازن وراجح, تحية اليك استاذنا الكبير كيلو, تساءلت في مقالك هل يدرك قادة
ايران مايفعلون؟ الوقائع والشواهد في الماضي والحاضر تقول انهم لايرتكبون اخطاء كما ذكرت جنابك لكنهم
يقترفون خطايا مع سبق الاصرار والتفكر, والحقيقة انهم لايتركون مناسبة او فكرة لتفريق المسلمين الا
واستغلوها ابشع استغلال في خدمة مشروعهم الفارسي, هم يعترفون جهارا نهارا بان لولا مساعدتهم لما كان
باستطاعة امريكا احتلال العراق وافغانستان, مشكلتهم انهم دخلوا في الاسلام لضربه من الداخل وليس عبر
كسر الغلاف الواقي , هم كانوا يتعاونون مع بشار المجرم لقتل العراقيين سنة وشيعة باعتراف نوري جواد,
واليوم هم جميعهم حلف ضد الابطال في سورية بدعوى انها مؤامرة ضد المقاومة والممانعة, والسؤال, اين
كانت تلك المقاومة عندما قتلت اسرائيل مقاومين وممانعين في سوريا؟ واين كانت تلك المقاومة عندما دمرت
اسرائيل المفاعل النووي؟ واين كانت عندما حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق قصره؟ اما عن الجولان فقد
سمعنا بشار المجرم عندما ساله المذيع هذا السؤال فاجاب لان العدو ليس في الجولان انما في الداخل, ايران
واسرائيل سرطان هذه الامة.
yousef dajani، «المانيا»، 05/09/2012
الحقيقة أن أنقلاب الزعيم الخمئيني وأعلان الجمهورية ألأيرانية ألأسلامية جاءت لمحاربة المسلمين والأسلام وكان ألأفضل
تسمية جمهوريتهم بالشيوعية بدلا من ألأسلامية .. حربها مع العراق وقتل مسلمي العراق .. تصدير الثورة في الخليج
العربي المسلم وباقي الدول العربية المسلمة .. عدم التصالح مع الجيران المسلمين وأستمرار أحتلال أرضهم وجزرهم ..
التصميم على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي .. مساعدة ألأرهاب وتشكيل خلاياه لضرب العالم ألأسلامي ..
التشكيك وعدم ألأعتراف بالخلفاء الراشدين ورموز ألأسلام .. دب الفرقة بين المسلمين هذا شيعي وهذا سني وضربهما
ببعض .. وأخيرا مساعدة الطاغية والشيطان بشار النعجة لقتل مسلمي سوريا .. بل قتلوا من رجال وشباب أيران المسلمين
لسعيهم للحرية والأستقلال وتغير منهج الدولة والعداء للأسلام .. الحقيقة يجب تسمية دولتهم الجمهورية ألأيرانية الشيطانية
فمن يحكم في أيران هم شياطين ألأنس والجن في عقولهم وصدورهم وقلوبهم أن نظام مريض بالشيطنة حفظنا ألله منهم .
خالد الحفير، «الولايات المتحدة الامريكية»، 05/09/2012
الأستاذ ميشال كيلو، الجميع ينظر إلى الروابط الدينية بينما إيران تنظر إلى الإمبراطورية التي دمرها العرب، إيران لا
يهمها سني أم شيعي بل همها الأكبر السلطوي المهيمن، وللأسف أن إيران جعلت من شيعة العرب مطايا لها بعد تخديرهم
بولاية الفقيه لتحقيق أحلامها باستعادة الأمجاد الفارسية التي دكتها سنابك خيل المسلمين في القادسية وفتح الفتوح، إنها
قومية فارسية شعوبية حاقدة حانقة على كل العرب، وإنه من باب العبث أن نطالب إيران بنبذ الأحقاد، بل إنني أجزم بأنهم
على حق فيما يذهبون إليه من الحقد والكراهية والبغضاء للعرب، ومن حقهم التعبير بما يشاءون لأن الأعراب القادمين من
جزيرة العرب مرغوا أنوف الفرس في موقعة ذي قار ثم كرّ الأعراب مرة أخرى على عهد عمر بن الخطاب ليس ليمرغوا
أنوفهم فحسب بل لدك عروشهم على رؤوسهم وقد فعلوا بهم ما لم تفعله الروم وغيرها بل إن الأدهى والأمر أن يلبس
سراقة بن مالك رضي الله عنه سواري كسرى، هذا ما فعله العرب بالفرس فهل ننتظر أن يتكرّم الإيرانيين علينا بأعلى
الأوسمة؟
yaman، «استراليا»، 05/09/2012
شكراً لك ياإستاذ ميشيل كيلو، والله أنت أعلم بالإسلام أكثر من كثيرين ممن يدعون المعرفة. الدين، أي دين ياأخي يدعوا
إلى حرية وصون كرامة الإنسان والعدالة.بؤس لدعاة التدين الدجالين في إيران والمتشددين من أي مصدر جاؤا.
الدين لله والوطن للجـميع
الزهراوي، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
استاذ ميشيل، مقدمه رائعه و تحليل أروع. ايران دوله فارسيه مدمرة وجدت لتحقيق أهداف زعزعة المنطقه
العربيه و الخليجيه تحديدا امنيا و سياسيا وعسكريا لفرض مزيد من الحروب و خلق سوق لترسانة السلاح
الغربي و بالتالي عودة مملكة فارس.
المفالحة، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
كل التقدير وعظيم الاحترام وعميق الامتنان للكاتب المتميز والقلم المبدع والفكر الرائد والتحليل الفريد والرأي
السديد. دمتم ودامت سوريه حرة ديمقراطية عزيزة على اهلها ومحبيها. اتمنى ان تقرأ ايران ومثقفيها ونخبها
ومراكز دراساتها بعضا مما تكتبه علها تصحح بعضا من اخطائها الاستراتيجية.
محمد، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
بارك الله فيك إستاذنا
فهد شهاب، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
بل هو الهدف الإستراتيجي الأيراني في ضرب الإسلام وأهله , فمنذ أطفأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه النار المجوسية
فقد اشتعلت تلك النارفي قلوبهم حقدا وغلا على الإسلام وأهله ف أول مابدئو به هو قتل عمرعن طريق شبيحهم الأول أبو
لؤلؤة المجوسي والذي يمجدونه على مر العصور ويسمونه بابا شجاع الدين وإلى اللآن أيما تمجيد , ويوجد ضريح ضخم
له الآن يطوفون عليه , وقد اخترعوا دينهم الصفوي عن طريق أبي سبأ اليهودي كي يعيدو مجدهم المجوسي الذي فقدوه
ويظحكوا على ذقون الشيعة العرب البلهاء
وشكرا للكاتب القدير
سعدو الشيخ محمد، «الامارت العربية المتحدة»، 05/09/2012
شكرا للمفتي والواعظ والشيخ بدون عمامة مشيل كيلو، فلقد علمنا أمورا كانت غائبة عنا عن ديننا الحنيف!!!!عن أصول
الحكم الإسلامي، ولم يبق عليه سوى إن يعظنا بتشكيل لجنة لاختيار الخليفة من بينها كما فعل الخليفة العادل عمر بن
الخطاب وأنا اقترح أن يكون الفقيه كيلو واحدا من الستة المقترحين إذا تواضع وقبل العودة إلى سورية بعد أن تعود على
الحياة الباريسة!!!!
حسين الحويطي، «المملكة العربية السعودية»، 05/09/2012
يا أستاذ ميشيل الذي يريد أن يفهم موقف ايران من سوريا أو مايجري في العراق عليه أن يفهم العقيده الشيعيه
بمدارسها المختلفه التي تشكلت بمرور القرون ورسخت في أتباعها بأدوات مختلفه عقدة المظلوميه والحقد
على قتلة الحسين وانتظار الفرصه المناسبه لاخذ الثأر حينما تكون الفرصه مواتيه أو التقيه في مرحلة
الضعف فمهديهم المنتظر سيقتل ثلثي العرب حينما يظهر والشعب السوري سيكون أول المذبوحين لأنهم أحفاد
بني أميه وبقية الامه الاسلاميه هم نواصب أي أعداء لآل البيت وقد يتعجب الانسان من هذا الكلام ولكنها هي
الحقيقه ولهذا فلو أباد الاسد (الشيعي) الشعب السوري كله فلن يتحرك لايران جفن والدارس لكثيرمن المواقف
الايرانيه والطائفيه في المنطقه يصعب عليه تفسيرها دون دراسه أوفهم لعقائد المدرسه الشيعيه بعيدا عن التقيه
الدينيه أو السياسيه
خالد بن راشد الحجي، «المملكة العربية السعودية»، 05/09/2012
يا أستاذ ميشيل..إنها ((الصفوية)).. كل ما تقوم به حكومة إيران ما هو إلا استغلال للإسلام ومحاولة
الاستحواذ على ولاء الشيعة، وتسعى إيران لبسط الهيمنة الفارسية والصفوية، وتتعامل إيران بابتزاز
وبراغماتية شديدة. لقد إبتـُليت الأمة العربية والإسلامية بـ(الصفوية) و(الصهيونية) وكلاهما وجهان لعُملة
واحدة.
ابو عمر، «الامارت العربية المتحدة»، 05/09/2012
مقال رائع صراحة , نتمنى ان نراه من احد كتابنا الاسلاميين , ولكن لا بأس فربما نقول الان محمد ميشال
كيلو , فهو ابن الثقافة و الحضارة الاسلامية , حتى وان اعتقد ايمانيا بغير ما نؤمن به , هو ابن الدولة
الاسلامية المنشودة التي تحفظ حقوق الجميع و ترفع من قيمة الجميع و يتساوى المسلم و المسيحي بالحقوق و
الواجبات
نهس، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
مقال يكتب بماء الذهب واضح وضوح الشمس لمن اراد ان يرى الامور على حقيقتها بمنطق سهل ومباشر.
ناصر الماضي - فلسطيني في قبرص، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
ايران غالبية ساكنتها البشرية هم من الفرس واعتنقوا الفكر الشيعي ليتمكنوا من تشكيل امم باسم الاسلام ومعادية
للاسلام الذي انهى الامبراطورية الفارسيةوقطع دابر المجوس عبدة النار فايران هي المظلة التي يختبأ ورائها الفرس
الشيعة الذين يؤمنون ان كل شعوب الارض التي لم تعتنق المذهب الشيعي هي كافرة ،والفرس باطنيا يسعون لاخذ الثار
ممن اسقط الامبراطورية الفارسة لكنهم امام الطوائف الشيعية الاخرى غير الفارسية يحرضونهم بان السنة هم شركاء يزيد
في قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه ، وعلية بصفة عامة فان ايران ذات الصبغة الشيعية ولكي تحقق امانيها وطموحاتها
ولكي تعيد الامجاد الفارسية السابقة اعتمدت على استراتيجية الغاء الطوائف الاخرى ان لم تعتنق فكرها وسعت بخطى
ثابتة ومدروسة باقامة الهلال الشيعي الذي احد اركانه النظام النصيري النشازي العبثي لذلك فان معظم المعاهد المتخصصة
بدراسة الاستراتيجيات لا يرون ان ايران قد اخطأت استراتيجيا بمساندة نظام نشاز والله اعلم .
عبدالله عبادى، «الولايات المتحدة الامريكية»، 05/09/2012
لم يفعل زعيم مسلم عربى بشعبه مافعله بشار باالشعب السورى مع ان التاريخ يحدثنا عن طغاه دمويين لكن ذالك ليس
ضدشعوبهم هل يعتقد الاسد لو انتصرفرضا على الثوار ان الشعب السورى يمكن ان يثق به ويقبل به حاكما ؟؟ ان روح
الانتقام غريزه فى الانسان ان الحاكم الذى يوجه سلاحه الى صدور شعبه عليه ان يجهز كفنه لانه كتب نهايته بنفسه !!!
كاشف رأي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 05/09/2012
عزيزي الكاتب ميشيل كيلو هذه ليست غلطة إستراتيجية فحسب ؟ لأن الغلطة الاستراتيجة قد تعدل بتعديل المسار ان كان
هناك خطأ او قد حدثت أمور تتطلب مراجعة الخطأ من اجل وصول الاستراتيجة الى الهدف المحدد ، ولكن ما قامت به
ايران وما فعلته وتفلعه عدوان غاشم وصارخ على الشعب السوري وهذا باعتراف جنرلاتها ؟ ألم تسمع احد جنرلاتها يقول
: أننا نخوض حربا في سوريا بكل ابعادها العسكرية والثقافية ؟ ( الثقافية يقصد الطائفية ) من يقوم بضرب المدن
بالطائرات ؟ هل تعتقد ان يكون طيار سوري يضرب مدنه واهله بالطائرات الروسية الصنع بالطبع لا فهو ايراني لأنه
حتى الان لم ينشق اي طيار يضرب المدن السورية من درعا الى حلب فماذا يعني ذلك ؟ واضح ان ايران بهذه الحرب
العدوانية على الشعب السوري التي لم تكن غلطة استراتيجية بالطبع كما اسلفت ؟ سوف تدفع ثمنا باهظا جدا نتيجة هذا
العدوان الهمجي الغاشم وهذا التدخل السافر في سوريا عبر وكلائهم الخونة العملاء الجبناء الجواسيس القابعين في وكرهم
في سفح جبل قاسيون ، فهل توقف ايران عدونها على الشعب السوري وتعتذر وتدفع له تعويضات هذا العدوان ام انها
سوف تستمر بالعدوان هذا ما سوف ننتظره قريبا
أبورزوق، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
الشعب السوري الطيب تم أدخاله بمحرقة دولية مخطط لها منذ أحتلال العراق بتحالف أيراني أمريكي , فكانت الشركات
الأمنية التابعة للمحتل والاحزاب الطائفية المتحالفة معه في العراق تقوم بأعمال ضد المحتل من المناطق السنية وتختلق
أحداث مستفزة تحت مسميات مختلفة منها مقاومة ومنها قاعدة,ثم تنسحب لتعطي للمحتل الذريعة لتدمير تلك المدن فوق
سكانهابحجة وجود القاعدة والمسلحين وهؤلاءالطائفين يشاركواالمحتل بالقتل والذبح والحرق ؟ وهذا السيناريو تكررفي
معظم المدن العراقية مثل الفلوجة والرمادي وغيرها, أمافي سوريا فلنظام وأيران والقوى الطائفية يقوم بنفس التكتيك بحق
المدن السورية الأمنه,فمع بداية الازمة كان النظام يرسل مجموعات ملثمة غريبة الى المناطق المعارضة ليقوموا
بمظاهرات ثم يهربوا, وبعدها سلح النظام نفس هؤلاءوأصبحوا يدخلوا الى تلك المناطق بسلاحهم ويقوموا بأعمال أرهابية
أستخبارتية ضد المواطنين الأبرياء ويزرعوا الرعب والخوف ضد الأبرياء,وهذا ماخطط له النظام وأعطاه المبررات
لقتل الرافضين له بحجة قتل المسلحين , فهؤلاء برر أخماد ثورة الشعب وبالتالي يدمرتلك المناطق بمن فيها ويهرب
المسلحين المندسين والتابعين له
أبو عبد الله، «البحرين»، 05/09/2012
استاذ ميشيل لو تمعنت قليلاً في عقيدة القوم وكيف يفكرون لاستنتجت بأن عدوهم الأول هو المسلمين وأن
تفكيرهم وتدبيرهم لم يكن أخلاقياً مطلقاً فهم ليسوا محترمين مع شعبهم من خلال استباحته فكرياً ودينياً وجعله
يعتقد بمعتقدات حتى الأطفال لا تقبلها ليسيطروا عليه ، فكيف تريدهم أن يكونوا أخلاقيين مع الشعب السوري
، هؤلاء أشد خطراً على الأمة الأسلامية من اليهود وهم أشد خطراً على جميع الشعوب من خلال نظرياتهم
التي يريدون استعباد البشر بها ولكن لكل ظالم نهاية فستدور الدائرة عليهم عاجلاً أم آجلاً ولم تكن سياسة
إيران استراتيجية أبداً فهي دائماً تقتات على مشاكل الشعوب التي هي تزرعها أصلاً وتقبل تحياتي .
د. سعيد مصطفى - العربي، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
شكراً اجدادي العظام من العرب المسلمين السنة الذين كانوا خيمة لكل مواطن في الدولة الإسلامية الكبيرة ، المسلمين
منهم و غير المسلمين والذين اشاعوا روح التسامح والأمن بين الناس ، حيث لم يشعر اجداد الأستاذ ميشيل كيلو بأنهم
مواطنين من الدرجة الثانية فنقلوا له هذا الشعور الرائع والذي انعكس على ما كتبه الأستاذ ميشيل كيلو من كلام عظيم .
بالتأكيد نفس هذا الشعور الرائع نُقِل الى المفكر عزمي بشارة و حنان عشراوي من اجدادهم العظام ، فهم عرب ومسلمين و
مسيحيين في نفس الوقت ، ولكن من يدري قد يكون بعض من اجدادي من العرب المسلمين السنة قد اساءوا الى اجداد
ميشيل سماحة !!! فنقلوا له صورة سوداء عنهم فتحول الى ارهابي يريد ان يفجر العرب السنة و بعض المسيحين في لبنان
!!!
عمر السوري، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
بارك الله بك ,يامفكر سوريا ,أنت شعلة ستحرق أوراق الطائفية الذين يحاولون أن يزرعوها في نفوس السوريين ,كل ذلك
لغاية في نفس يعقوب .
أبو محمد، «فرنسا ميتروبولتان»، 05/09/2012
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال رائع وفيه روح وغيرة على الإمة. لكن أود لفت الانتباه إلى مسألتين بعيداً عن التحامل المذهبي:
1) الأمة مصدر الشرعية، هذا في الفكر السياسي الإسلامي السني، عملاً بقوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم)، أما في الفكر
الشيعي فالشرعية للولي الفقيه حسب نظرية الإمامة والوصية المدعاة. 2) أن التراث والتاريخ الذي يتحدث عنه الاستاذ
ميشيل لا يعني شيئاً للشيعةـ بل هم للأسف لا يعترفون بشرعية هذا التاريخ من لحظة السقيفة، كما يعلم الاستاذ مشيل.
ختاماً كل التقدير والاحترام، وأنصح الاستاذ بأن يرسل بنسخة من المقال للسيد حسن نصر الله!!
فاطمة، «قطر»، 09/09/2012
إيران ليست غلطة إستراتيجية بل هي النافذة في حماية مصالحها ومصلحتها هي في بقاء سورية بيد الأسد لأن إيران مع
الأسد هي الشريان والرئة والهواء التي تستنشق منها الأكسجين

 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال