حزب الله صديق أسامة!

TT

قرات تحقيقا في الخدمة الإخبارية (ليبانون ديبيت) عن شخصية مصطفى بدر الدين. يستحق التوقف عنده، لأسباب كثيرة مثيرة، منها علاقته بأسامة بن لادن.

مصطفى بدر الدين حسب هذه المعلومات المنقولة عن مصادر إعلامية إسرائيلية، هو قائد الجهاز الأمني لحزب الله اللبناني، وهو خليفة «الحاج» عماد مغنية، يحتل موقعه وأهميته، باختصار هو «جنرال» الحزب اللبناني - الإيراني الأصفر.

الرجل له تاريخ غني في الإرهاب لخدمة إيران وحزبها في لبنان، فهو كان مسجونا في الكويت بعد تفجيره موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح 1985، وخطف زميله عماد مغنية طائرة ركاب كويتية لابتزاز السلطة الكويتية من أجل إخراجه، ولم يخرج إلا بعد احتلال جيش صدام للكويت 1990. ومن حينها وهو رجل الخفاء كزميله مغنية.

متهم بعمليات إرهابية أخرى في العالم، في أوروبا وغيرها، وهو مطلوب في قضية مقتل الحريري.

المهم في هذا التقرير الإشارة إلى أنه كان «الشخصية الوحيدة في حزب الله، التي كانت على صلة وطيدة بالمنشق السعودي، زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن»، حسب تعبير المحرر.

السؤال: كيف يلتقي مقاتل شيعي إرهابي ينتمي للمفهوم الخميني للإسلام والسياسة، مع مقاتل سني إرهابي ينتمي للمفهوم القطبي- نسبة لسيد قطب - للإسلام والسياسة؟

ماذا يجمع بين مصطفى بدر الدين وأسامة بن لادن؟

نسأل ونحن نرى أدبيات متطرفي الشيعة والسنة حافلة بالتكفير المتبادل، بل والقتل على الهوية كما في العراق وسوريا، وباكستان من قبل!

الذي يجمع هو المصلحة السياسية الانتهازية، وإيران في الظاهر لها خطاب مثالي ديني إنساني، وفي الباطن وعلى الأرض تمارس السياسة بكل خشونة وجفاف مشاعر. كذلك «الصفوة» من قادة «القاعدة».

علاقة الإرهاب السني بالإرهاب الشيعي معقدة وغريبة، إيران كانت أرضا آمنة لمطاريد «القاعدة» والجماعات «السنية» الإرهابية من أبناء أسامة نفسه، سعد وإخوته، الى ضابط الأمن في «القاعدة»، المصري (سيف العدل) الذي وجّه عمليات الإرهاب في 2003 بالرياض من إيران! وبعده كانت إيران أرض التخفي للزرقاوي بعد الهروب الكبير من أفغانستان إثر الحرب الأميركية 2001، وكانت إيران هي «غرفة عمليات» لسعوديين قياديين في تنظيم القاعدة، مثل صالح القرعاوي الملقب بـ«نجم».

هل لمصطفى بدر الدين، صاحب العلاقة السرية بأسامة بن لادن، نظير وشبيه سعودي من قادة «القاعدة»، كان على علاقة سرية بحزب الله اللبناني؟

نعم، حسبما قال لي عارف بهذا، ولهذا حديث مقبل...