السنة يتظاهرون في بغداد احتجاجا على اقتحام القوات الأميركية لجامع أم الطبول
زعيم الحزب الإسلامي العراقي لـ«الشرق الأوسط»: لم نتأكد بعد من أسباب الاقتحام وسوف نحتج بشدة
السبـت 10 ذو القعـدة 1424 هـ 3 يناير 2004 العدد 9167
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
لندن: معد فياض بغداد: نصير النهر
قال الدكتور محسن عبد الحميد، زعيم الحزب الاسلامي العراقي (سني) وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق انهم لم يتحققوا حتى الان من اسباب اقتحام القوات الاميركية لجامع أم الطبول واعتقال امام وخطيب الجامع مهدي الصميدعي.

واضاف عبد الحميد في حديث لـ«الشرق الاوسط» امس ان الصميدعي وجماعة من السلفيين السنة قاموا بتغيير اسم الجامع الشهير بـ«أم الطبول» الى اسم جامع ابن تيمية كونهم كسلفيين يعتبرونه امامهم الاكبر من غير ان يحصلوا على موافقة ديوان الاوقاف السنية لهذا التغيير. واشار معلقا على مظاهرات السنة الذين خرجوا أمس بعد صلاة الجمعة من جامع ام الطبول الى ان سببها اعتقال امام وخطيب الجامع مهدي الصميدعي الذي كان قد أسس مع بعض من جماعته هيئة اطلقت على نفسها تسمية هيئة الفتوى والارشاد وشكلت مع بعض الجماعات السنية الاخرى تجمع الشورى لاهل السنة والجماعة لتشكل مرجعية سنية تدافع عن حقوقهم وترعى مصالحهم.

ونفى عبد الحميد ان يكون الحزب الاسلامي العراقي عضوا في تجمع الشورى او في هيئة الفتوى والارشاد. وقال «نحن حزب اسلامي سياسي وليس تجمعا دينيا وبالتالي فنحن لسنا اعضاء في جماعة الشورى ولا في هيئة الفتوى والارشاد ولم يفاتحنا احد للانضمام اليهم»، مشيرا الى ان مجلس شورى أهل السنة والجماعة لم ينتخب حتى الان امينا له وان المتحدث الرسمي باسمه هو الشيخ احمد محمد الراشد.

وكان قد تظاهر أمس عشرات الالاف من المصلين من اهل السنة، انطلاقا من جامع أم الطبول، الذي أطلقت عليه هيئة الفتوى والارشاد السلفية تسمية جامع ابن تيمية، احتجاجا على اعتقال 34 من هيئة الفتوى والارشاد، بعد ان كان المصلون قد أدوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا زلزال مدينة بام الايرانية.

وكانت خطبة الجمعة قد ادانت القوات الاميركية التي اقتحمت جامع أم الطبول (ابن تيمية) أول من أمس واعتقلت إمام وخطيب الجامع مهدي الصميدعي واعضاء الهيئة السنية العليا للفتوى والارشاد التي جرى انتخابها في الاسبوع الماضي (كمرجعية لأهل السنة).

وقد أعلن الدكتور عدنان محمد سلمان رئيس ديوان الوقف السني السني (وزارة الاوقاف سابقا) رفضه للاجراء الاميركي، وقال للصحافيين ان «اقتحام المساجد بادرة خطيرة وتنذر بعواقب وخيمة وان القوات الاميركية ما دامت تعترف بمجلس الحكم فإن الواجب كان يفرض عليها ان لا تقوم بأي إجراء تجاه أي مسجد أو مرفق ديني الا بعد مراجعة ادارة الوقف وان يكون ذلك بحضورها».

وقال الدكتور فخري القيسي امين عام مجلس شورى اهل السنة والجماعة ان «القوات الاميركية عبثت بالمصاحف في المسجد والقت بها على الارض وهي بانتهاكها حرمة المسجد تكون قد انتهكت حرمة المسلمين».

وكان المصلون قد واصلوا مظاهرتهم الى مقر سلطة الائتلاف حيث قدموا مذكرة احتجاج، وطالبوا باطلاق سراح الهيئة العليا للفتوى والارشاد مهدي الصميدعي وبقية المعتقلين من رجال الدين وغيرهم.

وأكد الدكتور محسن عبد الحميد زعيم الحزب الاسلامي العراقي وعضو مجلس الحكم في العراق انهم سيتحققون من أسباب اقتحام القوات الاميركية لجامع أم الطبول واعتقال إمامه وخطيبه مع بقية المصلين، مشيرا الى انهم اذا تأكدوا انه كان هناك اقتحام واعتداء من قبل القوات الاميركية «فسوف نقدم احتجاجا شديد اللهجة باسم الحزب الى مجلس الحكم لاتخاذ الاجراءات الازمة لحماية المساجد والاماكن الدينية».

واضاف انها ليست المرة الاولى التي يقتحم فيها الجنود الاميركيون المساجد او الحسينيات او الاماكن الدينية السنية او الشيعية.