«ما دمت خرّبت حياتك في هذه البقعة من العالم، فهي خراب أينما حللت»، هكذا صرخ كفافيس، شاعر الإسكندرية، في منعطف القرن الماضي. لم يكن يدرك أن صرخته الموجعة، ستتحول وبعد ردح من الزمن، إلى مرثية لروح مدينته الخالدة التي ألهمت لورانس داريل رائعته «رباعية الإسكندرية»، وفجرت لوحات سيف وانلي ومحمود سعيد وحامد