وبعيدا عن مفردة استغلال وحكم القيمة الذي تحمله، فإن رموز الصحوة حاولت استثمار مناخ «الربيع العربي» لتحقيق مطالب «صحوية»، ولكن من المهم قبل التعرّض لذلك، إلقاء نظرة فوقية تستعرض الحالة التي كانت عليها الصحوة قبل انفجار الأحداث نهاية عام 2010.
على الرغم من وجود اختلافات مهمة بين السياقات الخليجية المختلفة، فإن التيار الإسلامي باختلاف مكوناته كان يعاني من فقدان للرؤية وضبابية في المشروع السياسي الذي يحمله منذ نهاية التسعينات وحتى بدء الحراك في الربيع العربي، ولذلك أسباب وأعراض، فمن أسبابه ضيق هامش المجال السياسي المتاح لهم ولغيرهم، وأيضا فقدان القيادة الصحوية للقدرة الإبداعية على إنضاج رؤية سياسية خاصة في ظروف كهذه، ومن أعراضه ازدياد الضغط الداخلي من الشباب الصحوي ومن الأتباع والمتلقين على هذه