الاثنيـن 23 ربيـع الثانـى 1435 هـ 24 فبراير 2014 العدد 12872







سجالات

«القاعديون» الخليجيون في سوريا.. أزمة وتداعيات


  في حلقة اليوم من «سجالات» نطرح على بساط النقاش موضوع المقاتلين من أبناء دول الخليج في سوريا ضمن صفوف التنظيمات المتشددة، المحسوب بعضها على «القاعدة»، ونطرح في هذا السياق سؤالين: السؤال الأول هو: هل نعيش اليوم حقا أزمة اسمها «أبناء الخليج في سوريا»؟ ويجيب عنه الأكاديمي والإعلامي السوري المعارض الدكتور
هل هناك حقا أزمة اسمها «أبناء الخليج في سوريا»؟

محمد فتوح
نعم .. هذه الحالة لم تتحول إلى ظاهرة كحال أفغانستان والعراق
  ربما كانت مبررة تلك الهواجس التي تسكن الحكومات عموما بشأن التحاق مواطنيها للقتال في سوريا - أو غيرها - بالنظر إلى تجارب سابقة، ومنها ما كان يعرف بـ«المجاهدين العرب» في أفغانستان. فالدول ترى في أفراد حملوا السلاح وتدربوا على فنون القتال خطرا كامنا عندما يعودون إلى بلدانهم، ويمكن أن يصبح هذا الخطر حقيقة في أي لحظة. لكن، في حقيقة الأمر، تمثل قضية المقاتلين الخليجيين في سوريا مصدر قلق بالمقام الأول لعائلاتهم قبل حكومات دولهم. فهؤلاء الشبان المنخرطون في صفوف «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، على سبيل المثال، يجري دفعهم للهلاك بطرق متعددة، منها الزج بهم في عمليات انتحارية حتى من دون هدف ذي قيمة كبيرة، أو إرسالهم للقتال في جبهات ساخنة من دون تدريب حقيقي، بل وحتى التصفية لمن يُشك باحتمال
 

د. محيي الدين اللاذ
لا .. المشجب الخارجي لا يغني عن مواجهة أزمات المجتمعات الداخلية
  الغريب أن سؤالا من هذا النوع لم يبرز ويتصدر الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع قبل عام ونصف العام، حين كانت القضية الأساسية لكل المنابر المعادية للثورة السورية هي «جهاد النكاح» وزواج الكهول الخليجيين من قاصرات في مخيمات اللجوء، وخصوصا مخيم الزعتري الذي اختُلقت حول قاصراته وكهول الخليج ألف قصة، قبل أن تخمد نيران الدعاية الإيرانية ضد السوريين والسعوديين.. ممثلة بقنوات تلفزيونية وأبواق إعلامية لبنانية وإيرانية ناطقة بالعربية. والحقيقة أن الإعلام المعادي للثورة السورية، الذي تفنن في تشويه السوريين والخليجيين الداعمين للشعب السوري في ثورته ضد الظلم، كان يعرف أن أكاذيبه لا يمكن أن تصمد طويلا أمام صحافة استقصائية سهلت عملها تكنولوجيا العصر. لذا كان يقفز في مسيرة الكذب والتشويه المتواصلة من قضية إلى
 
هل من وجهة نظر خليجية ستشكل تهديدا لاستقرار المنطقة؟

جاسر الجاسر
نعم .. نسل «القاعدة» أكثر دموية منها.. ووحدها السعودية تنبهت للخطر
  منذ أن بدأت «القاعدة» نشاطها الإرهابي كانت المملكة العربية السعودية قبلتها الأولى، آيديولوجيا وعمليا، ربما لأن البنية الدينية للسعودية وسلفية منهجها تكشف الخلل الحاد في المرجعية الشرعية لـ«القاعدة».. فلا بد من استهدافها لاستلاب هذه القيمة. ومن هنا ارتكزت معظم طروحات «القاعديين» على «تكفير» السعودية ونفي حقيقتها الدينية، إلا أن المملكة نجحت في حرب طويلة كانت شرارتها الأولى تفجير عام 1994، وتمكنت من ضرب «القاعدة» وملاحقة خلاياها في الداخل والخارج. اليوم لم تعد «القاعدة» هي الرعب الفعلي، رغم تعدد مراكزها.. بل لعلها أضحت حملا رقيقا مقابل نسلها المتوالد بكثرة، الذي تفوق عليها في العنف وشهوة الدماء إلى درجة «تكفير» الأم لأن طريقها «ليس إسلاميا نقيا كما يجب» بحسب جيل ناشئ من المفتين الدمويين، كان يعاني
 

د. سالم بن أحمد سحا
لا .. أعدادهم قليلة وغايتهم إنسانية.. أما تهديد الأمن فيسببه اختلاف الرؤى
  هل ستشكل «أزمة أبناء الخليج» تهديدا لاستقرار المنطقة؟ السؤال يفترض أصلا وجود ما يسمى «أزمة أبناء الخليج»! وبافتراض وجود هذه الأزمة، فإن مختصر الإجابة من وجهة نظري هو «لا»، وطبعا، لا بد من تجلية وشرح وجهة النظر هذه. أولا: الأصل ألا تكون «أزمة».. وعلى المدعي التأكيد على ذلك بالبينة والدليل. وكيف يمكن الخلوص إلى أدلة دامغة، والساحة تخلو من أرقام صحيحة موثوقة؟! وإذا كان العالم العربي في أحسن أحواله الرسمية لا يصدر أرقاما موثوقة على الرغم من كل الرسميات والاحتياطات التي يتخذها، فكيف بممارسة تعد من وجهة النظر الرسمية والشرعية والمنطقية غير مسموح بها، بل تدخل في باب المخالفات الكبرى التي تسبب لصاحبها عقوبات مغلظة قد تصل إلى السجن 20 سنة؟! ثانيا: لا ينكر عاقل مشاركة بعض أبناء الخليج في الحرب السورية
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر